مون يدعو الى التعجيل في نشر كتيبتين في دارفور

مون يدعو الى التعجيل في نشر كتيبتين في دارفور

اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقرير نشر الجمعة ان الانتشار العاجل لكتيبتين افريقيتين في اطار القوة المشتركة بين المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي في دارفور، يشكل اولوية لتتصف هذه القوة بالفاعلية. وشدد بان في هذا التقرير الذي رفعه الى مجلس الامن على ضرورة ان تسلم الدول الاعضاء هذه القوة ما تفتقر اليه من وسائل جوية.

وقال "لتكون القوة فاعلة وقادرة على حماية سكان دارفور، لا بد من القيام بكل شيء لنشرها سريعا ومع كل الوسائل الضرورية".

واضاف ان "الانتشار العاجل للكتيبتين المصرية والاثيوبية يشكل اولوية اولى".

وتابع الامين العام "بعد وصول هاتين الكتيبتين، ستكون الاولوية لانتشار الوحدتين التايلاندية والنيبالية الجاهزتين (...) واللتين تتمتعان بالقدرات المطلوبة لتتصف القوة بالفاعلية".

واذ ذكر بان دائرة عمليات السلام في الامم المتحدة لا تزال تسعى الى تأمين "النواقص من معدات جوية ووسائل نقل"، حض بان الدول الاعضاء على "تأمين هذه الامكانات التي لا غنى عنها".

وشدد على انه في حال انتشرت القوة المشتركة من دون تلك الامكانات، "فلن تكون قادرة على مواجهة الاوضاع المعقدة والصعوبات التي تنتظرها".

ورغم مرور تسعة اشهر على صدور القرار الدولي بتشكيل القوة المشتركة التي ينبغي ان تضم 26 الف عنصر، نفذت هذه القوة انتشارا جزئيا في دارفور شارك فيه فقط 9200 جندي وشرطي في اواسط اذار/مارس، اضافة الى 1300 موظف مدني.

واتهم خبراء الامم المتحدة الحكومة السودانية بالتسويف لتأخير انتشار القوة. وشكوا ايضا من صعوبة الحصول على بعض المعدات التقنية التي لا غنى عنها لنجاح المهمة لدى الدول التي تملكها، وخصوصا 24 مروحية تكتيكية وللنقل.

واشترط الرئيس السوداني عمر البشير ان تكون القوة المشتركة "ذات غالبية افريقية" للقبول بانتشارها. ومذذاك، يعرقل انضمام قوات نخبة نيبالية وتايلاندية الى القوة، علما انها ضرورية لضمان فاعليتها.

وقال دبلوماسيون في الامم المتحدة ان الرئيس السوداني قبل اخيرا بهذه القوات، شرط ان تصل قبلها الكتيبتان المصرية والاثيوبية.

وطلبت الولايات المتحدة في رسالة الى بان كي مون في نهاية اذار/مارس، نشر 3600 جندي اضافي في اطار القوة المشتركة بحلول حزيران/يونيو.

واسفرت الحرب الاهلية في دارفور منذ 2003 عن نحو 200 الف قتيل، بحسب منظمات دولية، واكثر من مليوني نازح. لكن الخرطوم تشكك في هذه الارقام.

وفي بيان منفصل في الذكرى الرابعة لاحالة ملف دارفور على مجلس الامن، اعرب بان عن اسفه لكون الوضع الميداني "لا يزال قاتما واسوأ" مما كان.

واضاف "رغم اصدار المجلس سبعة قرارات منذ العام 2004، فان النزاع ومعاناة السكان مستمران".

ودعا بان كل الاطراف الى "التركيز فورا على ما يمكن انجازه، عبر وضع حد للاعمال الحربية وحماية المدنيين والعودة بنية صادقة الى طاولة المفاوضات بهدف التوصل الى السلام الذي يحتاج اليه سكان دارفور بشدة".